مستشفى جامعة سيول الوطنية, يتأكد من مفعول العلاج على اضطراب الوسواس القهري المستعصي من خلال الجراحة الإشعاعية باستخدام سكين جاما
عدد مرات مشاهدة : 321 نشر في : 26 يوليو 2024
- استجابة كاملة ل50% واستجابة جزئية ل20% من معدل الاستجابة للعلاج…يبين تحسن أعراض اضطراب الوسواس القهري
- العلاج ينفع لدى مريض عالي العمر ومصاب بالمرض فترة قصيرة…يساهم في فرز المرضى في المستقبل
أعلن مؤخرا الفريق البحثي في مستشفى جامعة سيول الوطنية نتيجة دراسة التي تثبت أن الجراحة الإشعاعية باستخدام سكين جاما طريقة علاجية فعالة وآمنة لدى المرضى الذين يصابون باضطراب الوسواس القهري المستعصي. من المتوقع أن تساهم هذه الدراسة في فرز المرضى في المستقبل مساهمة كبيرة من خلال إثبات خصائص المرضى الذين يستجيبون على الجراحة الإشعاعية باستخدام سكين جاما.
صرح في تاريخ 26 فريق البروفيسور بايك سيون-ها والبروفيسور كوون جون-سو (المدربة السريرية جانغ مون-يونغ) نتيجة الدراسة التي يتم فيها تقييم الاستجابة والآثار الجانبية على العلاج من خلال الجراحة الإشعاعية باستخدام سكين جاما لدى 10 مرضى تم تشخيص اضطراب الوسواس القهري المستعصي عليه من يناير 2017 إلى ديسمبر 2023.
اضطراب الوسواس القهري هو مرض نفسي شائع الحدوث في جميع أنحاء العالم ومعدل الانتشار يقترب من 3% على الأكثر في طول الحياة. يحدث هذا المرض في الأعمار الصغيرة عموما ويبين تطوره مزمنًا ويتكرر تكرارا كبيرا. يجرى علاج الأدوية والسلوكي المعرفي بالعلاج الأولي لدى مرضى اضطراب الوسواس القهري بشكل عام لكن لا يستجيبون 20% منهم على هذه الطرق العلاجية ويحتاجون إلى طريقة علاجية بديلة جديدة.
بفضل تطور التقنيات الجراحية العصبية حديثًا, تُفتح الإمكانية العلاجية الجديدة لمرضى النفسي الذين لا يستجيبون على علاج الأدوية التقليدي ويلفت النظر "الجراحة الإشعاعية باستخدام سكين جاما" من بينها. هي طريقة علاجية تستخدم أشعة جاما العالية الكثافة لعلاج مناطق محدَّدة في الدماغ بأقل تدخل جراحي وتقطع الدوائر العصبية التي تسبب أعراض
الوسواس القهري. هذه الجراحة جراحة آمنة لأن تخفف تليف الأنسجة الصحية المحيطة تخفيفًا كبيرًا وتتحكم الدوائر العصبية لاضطراب الوسواس القهري وتحسن الأعراض الخاصة به لأن تتلف أماكن الآفات إلى الأبد.
ليست الدراسات السريرية على مرضى اضطراب الوسواس القهري الذين خضعوا للجراحة الإشعاعية باستخدام سكين جاما كثيرة في كل أنحاء العالم وخاصةَ لم تُعرف التنبؤات على ما أي مجموعة من مرضى اضطراب الوسواس القهري تستجيب على الجراحة الإشعاعية باستخدام سكين جاما استجابًا جيدًا.
قام الفريق البحثي بتقييم تغيرات أعراض اضطراب الوسواس القهري للمرضى عن من خلال ’مقياس ييل-براون لاضطراب الوسواس القهري (YBOCS)*‘ وبمقارنة الخصائص بين المرضى الذين يستجيبون على الجراحة الإشعاعية باستخدام سكين جاما جيدًا وغيرهم. وحلل خصائص المرضى السريرية بمتغيرات مختلفة مثل الجنس وعمر إصابته عدد مرات الدخول للمستشفى وتجربة محاولة الانتحار وإلى آخره.
*YBOCS(Yale-Brown Obsessive Compulsive Scale):
أداة تقييم شدة اضطراب الوسواس القهري حيث يتم قياس تواتر وشدة الأفكار والأفعال الوسواسية وتقييم أعراض المريض. يتم تصنيف الأعراض إلى: شديد جدًا (32-40 نقطة)، شديد (24-31 نقطة)، متوسط (16-23 نقطة)، خفيف (8-15 نقطة)، طبيعي أو خفيف جدًا (0-7 نقاط)
[الرسم] الاتجاه الأسبوعي لدرجات YBOCS بعد الجراحة الإشعاعية باستخدام سكين جاما لدى مجموعة من مرضى استجابة كاملة
(أظهر نمطا لانخفاض درجات YBOCS بعد الجراحة الإشعاعية باستخدام سكين جاما بأكثر من 35% لدى مجموعة من مرضى استجابة كاملة)
نتيجة لذلك, أظهر 50% من 10 مرضى اضطراب الوسواس القهري المستعصي شاركوا في الدراسة استجابة كاملة(انخفاض درجات YBOCS بعد العلاج بأكثر من 35%) و20% استجابة جزئية(انخفاض درجات YBOCS بعد العلاج ب20~35%). تُعتبر الاستجابة الكاملة إحضار تغيرات إيجابية كبيرة في المعيشة بسبب تحسن أعراض اضطراب الوسواس القهري للمريض كثيرا والاستجابة الجزئية بقية بعض أعراض خاصة به على رغم من تحسنها مما يعني أن يشهد 7 من 10 مرضى تحسن أعراضه بعد الجراحة الإشعاعية باستخدام سكين جاما. خصوصًا ناجح أحد من مرضى الاستجابة الكاملة في الهدأة التامة ب0 نقاط من درجات YBOCS في آخر متابعة.
انخفضت درجات YBOCS المتوسطة انخفاضًا كبيرًا من 26.2 نقطة قبل العلاج إلى 16.9 نقطة بعده وتم التأكد فيه من تحسن الأعراض. هذا يشير إلى أنّ الجراحة الإشعاعية باستخدام سكين جاما قد تنفع للمرضى الذين لا يستجيبون للطرق العلاجية التقليدية.
كما نتيجة تحليل خصائص المرضى الذين يستجيبون على الجراحة الإشعاعية باستخدام سكين جاما من قبل الفريق البحثي اكتشف عن ▲ارتفاع متوسط عمر الإصابة به(20.2 سنة) ▲قصور مدة المرض(أقل من 10 سنوات) ▲قلة عدد مرات الدخول للمستشفى ▲ كثرة مصاحبة الحالات من اضطراب الاكتئاب الرئيسي(MDD) مما يشير إلى أنّه يمكن الاستفادة من هذه النتيجة في فرز المرضى وتطوير الاستراتيجيات العلاجية المخصصة في المستقبل.
من ناحية آخرى, ظهر المرضى الذين لا يستجيبون عليها خصائص مثل ▲انخفاض متوسط عمر الإصابة به(14 سنة) ▲طول مدة المرض(أكثر من 20 سنوات) ▲كثرة عدد مرات الدخول للمستشفى ▲وجود تجربة محاولة الانتحار مما يشير إلى أنّه لا يحتاجون إلى الجراحة الإشعاعية باستخدام سكين جاما فقط بل الاقتراب العلاجي الإضافي.
شهد المرضى الذين خضعوا للجراحة الإشعاعية باستخدام سكين جاما آثارًا جانبيةً خفيفةً مثل التعب وزيادة النوم ولكنها أعراض مؤقتة لم تسبب أي اضطرابًا وظيفيًا مستمرًا في معظم الأوقات.
قال البروفيسور كوون جون-سو(قسم الطب النفسي) إن "هذه الدراسة ذات معنى كبير في نقطة البحث عن خصائص اضطراب الوسواس القهري المستعصي الفعالة على الجراحة الإشعاعية باستخدام سكين جاما" و"اُكتشف عما خصائص المرضى المعينة تؤثر على مفعول الجراحة الإشعاعية باستخدام سكين جاما تأثيرًا مهمًا وسوف توفر المعلومات المهمة في فرز المرضى في المستقبل".
وأضاف البروفيسور بايك سيون-ها(قسم جراحة الأعصاب) أنه "ذو معنى في نقطة ما أدت الجراحة الإشعاعية باستخدام سكين جاما إلى تحسن الأعراض الكبيرة على الأمراض النفسية المستعصية مثل اضطراب الوسواس القهري الذي لا يستجيب على الأدوية".
تم نشر نتيجة هذه الدراسة في العدد الأخير من المجلة الدولية "أبحاث الطب النفسي(Psychiatry Investigation)" التابعة للجمعية الكورية لطب الأعصاب والطب النفسي.
[من يسار الصورة] البروفيسور بايك سيون-ها في قسم جراحة الأعصاب, والبروفيسور كوون جون-سو والمدربة السريرية جانغ مون-يونغ في قسم الطب النفسي بمستشفى جامعة سيول الوطنية